الأستاذ محمد كوكطاش: نعلم أن طريق حماس محفوف بالتحديات

يكشف الأستداد محمد كوكطاش أن التحدي الحقيقي الذي تواجهه حماس ليس في قوة الاحتلال، بل في عداء أنظمة عربية وخليجية تخشى من نموذجها المقاوم وتهديده لعروشها.
كتب الأستاذ محمد كوكطاش مقالاً جاء فيه:
ليست مشكلة حماس في معركتها أن كيان الاحتلال يملك أحدث ما أُنتج من الأسلحة والتكنولوجيا العسكرية.
وليست صعوبة موقف غزة لأن أعظم قوة دولية في العالم – الولايات المتحدة – تضع إمكاناتها تحت تصرّف المشروع الصهيوني.
كما أن تعقيد الموقف لا يعود إلى أن أضخم حاملات الطائرات والسفن النووية تقف على أهبة الاستعداد في مياه المتوسط دعمًا لهذا الكيان.
إنما تكمن صعوبة معركة حماس في أن أعداءها الحقيقيين، الأكثر شراسة ودهاءً من نتنياهو، لا يسكنون تل أبيب، بل يقيمون على مقاعد الحكم في الخليج.
لقد قلنا مرارًا: إن بعض ملوك الخليج هم ألدّ أعداء حماس وكتائب القسام، بل أشد خصومة لها من أمريكا و"إسرائيل" مجتمعَين، ذلك أن حماس، في نظرهم تمثل خطرًا وجوديًا، لا لأنها تقاوم الاحتلال فقط، بل لأنها تُجسّد نموذجًا مغايرًا لما يريدون ترسيخه من خنوع واستسلام، أما إن انتصرت، وإن كسرت القيد، فإن هذا النصر سيكون بالنسبة لهم زلزالًا يقلب عروشًا ويهزّ أنظمة.
فهل يمكن لنظام كالسيسي، أو لعرش آل سعود، أو لعرش الهشّ في الأردن، أو لأمراء الخليج المتوَارَثين، أن يبقى مستقِرًّا أمام نصر حقيقي تحققه حماس؟ من المؤكد أن مجرد فكرة الانتصار تمثل كابوسًا لهم.
والمؤلم حقًا أن الأمر لا يتوقف عند هؤلاء الحكام، بل يمتد إلى الشعوب التي جرى تدجينها وتخديرها، حتى باتت ترى في حماس خطرًا على امتيازاتها الهشة، وتخشَى أن تخسر "العسل" الذي لُطِّخَت به أفواهها في مقابل الصمت، بالنسبة لهؤلاء حماس ليسوا إلا "متهورين" جلبوا الذئب إلى القطيع.
وربما يمكننا استثناء شعوبًا ذات معاناة طويلة، كالشعبين المصري واللبناني، من هذا المشهد البائس.
والأغرب من ذلك كله أن الغرب، الذي لا يَكِلّ من التشدق بـ"نشر الديمقراطية"، ويضغط في كل مكان من أجل "انتخابات حرة"، لا ينبس ببنت شفة عن مشيخات الخليج وملكياتها الوراثية! لا أحد هناك يطالبهم بالتحول إلى أنظمة تمثيلية، بل على العكس، الغرب لا يخفي عداءه للأنظمة التي تفرزها صناديق الاقتراع في العالم الإسلامي، وحماس ليست استثناءً، مع أنها جاءت عبر انتخابات حرة نزيهة، وبتفويض شعبي لا غبار عليه.
لهذا نقول: لا تسألوا لماذا لم تُحرز حماس النصر النهائي بعد؛ فطريقها مفروش بالعقبات، وعدوّها لا يتمثل فقط في جندي صهيوني يحمل بندقية، بل في منظومة إقليمية ودولية تتربص بها وتحاصرها وتطعنها من الخلف.
إنها لا تحمل فقط قضية غزة، بل تحمل على عاتقها عبء أمة بأكملها.
فنسأل الله أن يُتِمّ لها النصر، ويُسدل ستار المعركة على فجرٍ قريب. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يؤكد الأستاذ محمد علي كونول أن الاحتلال الإسرائيلي في غزة لن ينجح وأن المقاطعة والمقاومة الفلسطينية هما السبيل لتحقيق النصر رغم التحديات.
يندد الأستاذ محمد كوكطاش بجرائم الصهاينة والهندوس الذين تمادوا في عدوانهم لغياب ردع حقيقي من حكام الأمة، حيث طالب الحكام بتحمل المسؤوليات وعدم الاكتفاء بدمر المندد المشاهد
يسلط االأستاذ عبد الله أصلان الضوء على المأساة الإنسانية في غزة، معتبراً أن العالم أصبح مجرد متفرج على الجرائم الإسرائيلية بحق الأطفال والنساء، داعياً إلى ضرورة مواجهة هذه الوحشية ومحاسبة المسؤولين عنها، كما ويؤكد أن غزة رغم الألم، ستظل صامدة، بينما الإنسانية هي الخاسر الأكبر.